أكد رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، في تصريح بعد لقائه استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أن "المفتي حريص جدا على الوحدة الوطنية وعلى ضرورة معالجة هذه المشاكل، وتبدأ هذه المعالجة أولا بتشكيل حكومة حيادية قادرة على إنقاذ لبنان من هذه المآسي التي يعيشها، اتفاق الطائف واضح وللأسف هناك الكثيرين يتكلمون عن اتفاق الطائف ولا يعرفون ماذا حصل في الطائف، نحن عشنا اتفاق الطائف، واتفاق الطائف أتى بعد حرب طويلة، حددنا في هذا الدستور الجديد صلاحيات المجلس النيابي ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، كل ذلك أتى محددا، وكل ذلك لا يحمل التأويل، المادة 53 تقول: تشكل الحكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف".
وطلب "من الجميع أن يعملوا ولو مرة واحدة من أجل لبنان ومن أجل إنقاذ لبنان، وأن يتخلوا عن المصالح وعن النكايات، وأن ينقذوا هذا الوطن الذي يئن من كثرة المشاكل التي تعمه، بالإضافة إلى الكورونا هناك مشكلة الدولار، وهناك مشكلة المصارف، وهناك مشاكل اقتصادية ومشاكل الدعم، ولتشكل الحكومة فورا"، متسائلا: "لماذا إذا كنا حريصين فعلا على هذا الوطن ونريده أن يستمر فلماذا هذا التأخير في تشكيل الحكومة؟".
وذكر أن "كل العالم يطالب بحكومة جديدة تجري الإصلاحات المطلوبة للبدء بمساعدة لبنان وإعطائه الأموال اللازمة ونحن هنا نتلهى بوزير وبمحاصصة من هناك وبوزارة من هنا، فليكفوا عن هذا الأمر وليتقوا الله وليعملوا جميعا لإنقاذ هذا الوطن الجريح".
من جهة أخرى، استقبل المفتي دريا سفير النمسا في لبنان الدكتور ريني بول آمري في زيارة بروتوكولية بعد استلامه مهامه في لبنان، وقال بعد اللقاء: "سررت بلقاء سماحة مفتي لبنان، وقدمت له التعازي بالضحايا الذين سقطوا بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب، وضرورة متابعة التحقيق بهذا الانفجار وجلاء الحقيقة، ومساعدة المتضررين جراء هذا الانفجار الضخم بالسرعة اللازمة؛ كما شكرته على كلمته التي صرح بها بخصوص فرنسا والنمسا منذ شهر تقريبا".